سورة الحجرات - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحجرات)


        


ونزل في قوم جاؤوا وقت الظهيرة والنبي صلى الله عليه وسلم في منزله فنادوه {إَنَّ الذين يُنَادُونَكَ مِن وَرآءِ الحجرات} حجرات نسائه صلى الله عليه وسلم جمع حجرة وهي ما يحجر عليه من الأرض بحائط ونحوه وكان كل واحد منهم نادى خلف حجرة لأنهم لم يعلموه في أي حجرة، مناداة الأعراب بغلظة وجفاء {أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} فيما فعلوه محلَّك الرفيع وما يناسبه من التعظيم.


{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ} أنهم في محل رفع بالابتداء، وقيل فاعل لفعل مقدر، أي ثبت {حتى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ} لمن تاب منهم.


ونزل في الوليد بن عقبة وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق مصدقا فخافهم لترة كانت بينه وبينهم في الجاهلية فرجع وقال إنهم منعوا الصدقة وهموا بقتله فهمّ النبي صلى الله عليه وسلم بغزوهم فجاؤوا منكرين ما قاله عنهم. {ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ} خبر {فَتَبَيَّنُواْ} صدقه من كذبه، وفي قراءة {فتثبتوا} من الثبات {أن تُصِيبُواْ قَوْماً} مفعول له أي خشية ذلك {بِجَهَالَةٍ} حال من الفاعل أي جاهلين {فَتُصْبِحُواْ} تصيروا {على مَا فَعَلْتُمْ} من الخطأ بالقوم {نادمين} وأرسل صلى الله عليه وسلم إليهم بعد عودهم إلى بلادهم خالداً فلم ير فيهم إلا الطاعة والخير فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6